علي الرغم من المحاولات الکثيرة لم نعثر علي النسخة التي کتبها السيد المؤلف بيده، لنعرف منها الاسم الذي اختاره ـ قدس سره ـ للکتاب.
وقد ذکر هو کتابه هذا في مقدمته لکتابه الآخر المطبوع، بعنوان «تنقيح أسانيد التهذيب» قائلاً: «إنّي لما فرغت من تجريد أسانيد کتاب الکافي من متونها وترتيبها علي الشيوخ وعلّقت عليها(1)» إلخ.
وذکر تلميذه الشيخ واعظ زاده عمل استاده السيد المؤلف علي أسانيد الکتب الأربعة غير الاستبصار قائلاً: «فرتّب أسانيد کل منها وسمّاها: «مرتّب أسانيد الکافي» «مرتب أسانيد التهذيب» وهکذا(2).
وجاء في نهاية الجزء الأول من النسخة التي کتبها الميرزا مهدي الصادقي من الکتاب عنوانُ «تجريد أسانيد الکافي وتنقيحها». وجاء أيضاً في نهاية الجزء الثاني من هذه النسخة عنوان «تنقيح أسانيد الکافي» وقد طبع الجزء ان عام 1409 هجريه وليس علي غلافهما عنوان بارز يوضّح اسم الکتاب بالضبط.
وجاء في حرف الميم من طبقات رجال کتاب الکافي هامش علي عنوان «محمد بن أخي عرام» يشير إلي هذا الکتاب بقوله: «هذا السند موجود في صفحة 449 من کتاب «نقد الأسانيد» کما ذکرناه»(3).
کما جاء عنوان «ترتيب أسانيد کتاب الکافي» علي النسخة التي کتبها الميرزا حسن النوري.
وکان الفراغ من استنساخها علي 1373 هجرية، وقد طبعت بمشهد عام 1410 هجرية برقم واحد ضمن مجلدات الموسوعة الرجالية.
کان هذا کلّ ما عثرنا عليه من التعبير عن الکتاب وتسميته.
ويبدو ممّا ذکرناه أنّ الکتاب کان أولاً اسمه «نقد الأسانيد» أو «نقد أسانيد الکافي» ثمّ بدا للمؤلف أن يختار له اسماً جامعاً لکل أغراض التأليف.
ثم لما استنسخه الميرزا مهدي الصادقي وخرّج أسانيده من الکافي عبّر عنه بـ «تجريد أسانيد الکافي وتنقيحها» و بـ «تنقيح أسانيد الکافي».
وبعد أن استنسخه الميرزا حسن النوري سمّي بـ «ترتيب أسانيد الکافي»، و قد جاء عنوان «الترتيب» في ما صرّح به المؤلف ـ قدس سره ـ ، وذلک عندما طلب من النوري هذا أن يستنسخ له الکتاب، وسيأتي هذا في فصل «تأليف الکتاب».
هذا وقد ذکرنا نقلاً عن الشيخ واعظ زاده بأنّ السيد المؤلف کان قد سمّاه «مرتّب أسانيد الکافي».
وعبّر عنه العلامة الطهراني بـ «تجريد أسانيد الکافي»(4).
وأري أنّ «ترتيب أسانيد الکافي» هو الاسم المتناسب مع منهج تأليف الکتاب، وأنّ «التجريد» و «التنقيح» و «التهذيب» و «النقد» من مستلزمات الترتيب الصحيح للأسانيد، وأنّ عنوان «الترتيب» جامع لکل هذه العناوين.
وبالترتيب الصحيح يتحقّق غرض المؤلف ـ قدس سره ـ من تأليف الکتاب.
……………………………………………………………………………
1- تنقيح أسانيد التهذيب، ص 3.
2- مقدمة طبعة ترتيب أسانيد الکافي، ص 54، وراجع أيضا صفحة 5 و 56 منه.
3- طبع هذا الکتاب بالافست بخط الشيخ الميرزا حسن النوري، ولم ترقّم صفحاته.
4- نقباء البشر، ج 2، ص 605.