الفصل الخامس: بين التجريد والترتيب

 

 

 

الفصل الخامس: بين التجريد والترتيب

لقد ذکرنا في فصل «اسم الکتاب» أنّ «تجريد أسانيد الکافي» عنوان جاء في نهاية الجزء الأول من النسخة التي استنسخها الميرزا مهدي الصادقي من الکتاب، وذکرنا أيضاً أنّ «ترتيب أسانيد الکافي» عنوان جاء علي النسخة التي کتبها الميرزا حسن النوري.

وفي هذا الفصل نذکر أهم الفروق بين هاتين النسختين:

1ـ إنّ الأسانيد قد جاءت في «التجريد» في مقصدين(1)، بينما جاءت هذه الأسانيد في «الترتيب» کلّها في قائمة واحدة وبترتيب واحد(2).

2ـ إنّ الأسانيد المذکورة في «الترتيب» قد بلغت أکثر من تسعة آلاف، ويضاف علي هذا العدد مجموعة کبيرة من النظائر التي ذکرت في الهامش، ومجموعة اخري استدرکها الناسخ، ورتّبها وأوردها في نهاية الکتاب بعنوان «المستدرکات»، بينما الأسانيد المذکورة في «التجريد» قد بلغ عددها أکثر من سبعة آلاف، وقد رقّمت أسانيد کل فصل بترقيم لوحده، ولم تذکر فيه النظائر إلا نادراً.

3ـ جاءت أسماء کتب الکافي وأسماء أبوابه في «الترتيب» ولم تذکر في «التجريد».

4ـ جاءت أرقام الصفحات وأرقام الأجزاء من الکافي في «الترتيب» وفقاً للنسخة الحجرية، بينما جاءت في «التجريد» وفقاً للنسخة المطبوعة في ثمانية أجزاء.

5ـ إنّ التعليقات التي جاء في «الترتيب» أکثر حجماً من التعليقات التي جاءت في «التجريد»، مع العلم أنّ في «التجريد» تعليقات لم تذکر في «الترتيب».

وهناک فروق أخري أعرضنا عن ذکرها لأسباب.

وبناء علي ما ذکرناه نستطيع أن نقول إنّ «الترتيب» أجمع للأسانيد، وإنّ «التجريد» أتقن في التبويب.

………………………………………………………………………………

1- ذکرنا التفاصيل عن هذين المقصدين في فصل «تبويب الکتاب».

2- راجع فصل «تبويب الکتاب».

 

 

 

پاسخی بگذارید