«بسم اللّه الرحمن الرحيم»
نحمد اللّه تعالي في السرّاء و الضرّاء و علي كل حال ونشكو اليه مالقيه اخواننا المسلمون في زماننا هذا من المشركين بپاكستان و من اليهود بفلسطين ولقد صدق عملهم بالمسلمين ما اخبرنا اللّه تعالي به في كتابه الكريم لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا ولتجدن اقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا انا نصاري ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لايستكبرون ولكن العجب والاسف كله من صنع اليهود فانهم بعد ما كانوا تحت حماية الاسلام والمسلمين قريبا من اربعة عشر قرنا محفوظين بنفوسهم واعراضهم واموالهم وشعائرهم الدينية قد اصبحوا في هذا الزمان ينتقمون من المسلمين ما صنعوه اليهم في تلك المدة المديدة من الاحسان فجعلوا يقتلون رجالهم الصالحين بالفتك والفيلة والقتال ويقتلون ذراريهم ويهتكون اعراضهم ويخربون معابدهم وبيوتهم ولايرقبون فيهم الا و لاذمه واولئك هم المعتدون فنسئل اللّه تعالي ان ينصر المسلمين نصرا عزيزا ويجعل لهم من لدنه سلطانا نصيرا وان يخذل هذا القوم الذين لم يراعوا حق المسلمين ويضرب عليهم الذلة والمسكنة ويجعلهم اذل الامم ونرجوا من اخواننا المؤمنين ببلاد ايران وغيرها ان يجتمعوا في الدعاء عليهم بالخذلان ولاخوانهم المسلمين بالنصر والغلبة اللهم انصر جيوش المسلمين وسراياهم ومرابطيهم في مشارق الارض ومغاربها واخذل اعدائهم وفرق بين كلمتهم والق الرعب في قلوبهم وانزل عليهم بأسك الذي لاترده عن القوم المجرمين وصل علي اشرف انبيائك محمد وآله المنتجبين.(1)
حسين الطباطبائي البروجردي
…………………………………………
1 . مجله حوزه، شماره 96، ص278.